سبابته بثلاثة آلاف جندى
إنه الإمام الربانى القدوة محمد بن واسع أحد الأعلام
أسند عن أنس وغيره ، وكان عالماً خيِّراً متواضعاً ، وكان الحسن يسميه
سيد القرَّاء ، وكان يصوم الدهر ويخفى ذلك ، وكان يبكى طول الليل
حتى قالت جارية له : لو قتِل أهل الدنيا ما زاد على هذا . وكان يخرج
فيغزو ، فخرج مرة إلى الترك مع قتيبة بن مسلم ، فقيل لقتيبة : محمد
بن واسع يرفع إصبعه (يدعو ) ، فقال : تلك الإصبع أحب إلىَّ من ثلاثة
آلاف عنان
وفى سير أعلام النبلاء ص 121 قال الأصمعى : لما صاف قتيبة بن
مسلم للترك ، وهاله أمرهم ، سأل عن محمد بن واسع ، فقيل : هو ذاك
فى الميمنة جامح على قوسه ، يبصبص بإصبعه نحو السماء . قال : تلك الإصبع أحب إلى من مائة ألف سيف شهير ، وشاب طرير
قال حماد بن زيد : قال رجل لمحمد بن واسع : أوصنى ، فقال : أوصيك
أن تكون ملكاً فى الدنيا والآخرة . قال : كيف ؟ قال : ازهد فى الدنيا
قال جعفر بن سليمان : قال محمد بن واسع : إذا أقبل العبد بقلبه على
الله ، أقبل الله بقلوب العباد عليه
قال حزم القطعى : قال ابن واسع وهو فى الموت : يا أخوتاه ، أتدرون
أين يُذهَب بى ؟ والله إلى النار أو يعفو الله عنى
نقلاً عن سير أعلام النبلاء