بعد أن تمنى انتصار إسرائيل في حربها على لبنان شعبية رونالدينيو تتهاوى إلى الصفر `عربياً ` أبدى تعاطفاً كبيراً مع عشاقه في إسرائيل .. وأعلن أنه سيوقع الكثير من الهدايا ويرسلها للأطفال هناك .. عبدالله زقوت – إيلاف : رغم أن الحرب الإسرائيلية على لبنان والتي استمرت 33 يوماً بالتمام والكمال، لقيت تنديدا واسعا من كل القطاعات في العالم لا سيما الرياضية من خلال استنكار ورفض العديد من الأندية والاتحادات الرياضية العربية والعالمية لتلك الهجمات، إلا أن نجوماً رياضيين عالميين خرجوا على الملأ وأعلنوا مساندتهم ودعمهم لإسرائيل في حربها ضد لبنان. رونالدينيو يستلم شهادة التنمية والسلام من الأمم المتحدة وكانت المفاجأة الكبرى أن يخرج نجم كبير وعالمي في كرة القدم يحظى بتأييد وتشجيع منقطع النظير في العالم، لاسيما العالم العربي، ويعلن تأييده ومساندته لإسرائيل في حربها، حتى أنه راح يقدم القرابين ويريد أن يبدي تعاطفه مع أطفال إسرائيل ويرسل لهم هدايا للتخفيف من روعهم. وذهب نجم المنتخب البرازيلي وبرشلونة الاسباني رونالدينيو بعيداً حين أعلن استعداده التام لتقديم أي دعم مادي والوقوف بجانب إسرائيل في حربها ضد لبنان التي راح ضحيتها أكثر من ألف لبناني، وإصابة الآلاف منهم إلى جانب تدمير كل معالم البنية التحتية اللبنانية. وكان رونالدينيو قد صرح إبان الحرب على لبنان لصحيفة ` ألموندوا` الاسبانية، عن أمله في أن تنتصر إسرائيل في حربها على لبنان، مؤكداً أنه على استعداد تام لدعم إسرائيل والوقوف معها في حربها ضد حزب الله. ولم يكتف رونالدينيو بهذا الحد بل ذهب بعيداً حين قال إنه سيهدي مجموعة من الهدايا للأطفال اليهود في إسرائيل، حيث سيقوم بتذييل توقيعه الشخصي على تلك الهدايا التي سيرسلها لهم. ونقلت الصحيفة الاسبانية عن رونالدينيو قوله إن هذا التصرف جاء كبادرة منه من أجل الوقوف إلى جانب عشاقه ومحبيه في إسرائيل في ظل الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها إسرائيل من قبل حزب الله، متناسياً تلك التي شنتها إسرائيل على أطفال ونساء وشيوخ لبنان في مجازر قانا وغيرها. وتتراوح هدايا رونالدينيو لأطفال إسرائيل ما بين كرات قدم، وفانيلات تحمل اسمه وخاصة بنادي برشلونة الاسباني الذي يتمتع بقاعدة شعبية كبيرة في العالم لا سيما في العالم العربي أيضاً، إذ ستكون تلك الهدايا بحسب رونالدينيو بمثابة فرصة للتخفيف عنهم أثناء الحرب التي وضعت أوزارها بعد قرار مجلس الأمن الدولي في الرابع عشر من الشهر الجاري. وكانت تقارير صحافية إسبانية قد كشفت مؤخراً عن اتصالات قام بها اللاعب البرازيلي الشهير رونالدينيو مع طوائف يهودية في إسرائيل، حيث قام أيضاً بالتوقيع لهم على بعض الهدايا التذكارية . ......... افتقد كثيرا لشعبيته وألقت حادثة تأييد رونالدينيو للحرب على لبنان، بظلالها على مشجعيه ومحبيه من العرب، حيث شعروا جميعا بالصدمة من تصرفه الذي وصفوه بالأرعن، والأحمق في آن واحد، مستغربين خروجه من نجم عالمي قدموا له كل التعاطف والتأييد والتشجيع. رونالدينيو أثناء إحدى المباريات واعترفت بدر الدجى، وهي التي تعمل معلمة لغة انكليزية، وتعشق رونالدينيو، أن الصورة لرونالدينيو انقلبت بشكل كلي، بسبب موقفه المعادي ضد اللبنانيين، خلال الحرب، مؤكدة أن تشجيعها وتعاطفها مع نجوميته انقلبت إلى كره وحقد كبير نظير ما قام به. وتابعت أن جزءًا كبيرًا من تأييد وتشجيع العرب للبرازيل، سيتأثر ايضاً ، بعد أن كسر رونالدينيو كل القواعد وشجع الحرب، وانجر وراء الدعاية اليهودية الكاذبة. أما الطالب هاني محمود، وهو فلسطيني يعشق رونالدينيو حتى النخاع، فلم يخالف رأي بدر الدجى، وراح إلى أكثر من ذلك، حين أبدى ندمه عن كل لحظة قام بها بتشجيع رونالدينيو، ومعه فريق البرازيل وحتى برشلونة. وقال إنه لا يعي أي شيء بعد معرفته لموقف رونالدينيو، الذي استنكره بكل شدة وأسف من أن يبدر هذا التصرف من لاعب لقي ما لم يلقه أسلافه من قبل. ....... انتقادات كبيرة... ولقي التصرف الذي قام به رونالدينيو انتقادا واسعا واستياءً شديدا من قبل الرياضيين العرب ومشجعيه ومحبيه، لدرجة أن مذيعا رياضيا في قناة أ ر ت الرياضية، وصف رونالدينيو بتأييده للإرهاب، مؤكداً أنه لا يستحق حتى التشجيع ، ولا يستحق أن يسمى نجماً . وراح المذيع إلى أكثر من ذلك، حين قال إن رونالدينيو لا يستحق أن يكون أو حتى يسمى نجماً ، وتابع : ` إنه جاهل .. يتدخل في أمور لا تعنيه`. وذهب المذيع للتذكير بما قام به اللاعب الغاني في مونديال كأس العالم الأخيرة، حين رفع العلم الإسرائيلي أثناء مباراة منتخبه مع جمهورية التشيك. من جانبه، شن الإعلامي المصري الشهير أحمد شوبير، هجوما لاذعا على رونالدينيو، من خلال برنامجه الرياضي الأسبوعي ` الكرة مع دريم` ، مستنكرا تبرعه بفانلات لأطفال اسرائيل، ودعمه لها. وهاجم شوبير الصحافة العربية التي جعلت من رونالدينيو أسطورة، متسائلا ماذا قدم رونالدينيو للعرب، وماذا أعطى لهم غير أنه أدار ظهره و تعاطى مع إسرائيل