بحث أميركي قد يقود إلى العثور على علاج لحالات القلق المرضية
>الخوف ربما يقود الى زيادة حدة حاسة الشم لدى الانسان، ويؤدي الى تغير استجابته له، وفقا لبحث اميركي جديد. وقد تساعد نتائج البحث الذي اجري على متطوعين، الاطباء والعلماء في تطوير طرق لعلاج المرضى المصابين بحالات القلق المرضية.
ودرس باحثون في جامعة نورثويسترن الاميركية حالات 12 متطوعا من الشبان الأصحاء، وطلبوا منهم استنشاق الروائح، والخضوع في نفس الوقت لتصوير بالمرنان المغناطيسي الوظيفي الذي يمكنه تحديد مناطق الدماغ النشطة.
واستنشق المشاركون في التجربة، الروائح من قنينتين تحتويان على سائل متماثل تقريبا سوى من فروق طفيفة لأحد المواد الكيميائية فيهما. ولم يتمكن أي من المشاركين تمييز الرائحتين.
ولكن، وبعد تحويل جلسة المتطوعين الى جلسة “غير مريحة”، وذلك بتوجيه نبضة كهربائية الى ارجلهم، تعلموا بسرعة كيف يميزون بين الرائحتين! اذ اظهر تصوير مناطق الدماغ اختلافات واضحة بين حالة استنشاق الرائحة اثناء حدوث “الخطر” أي لدى صدم المتطوعين بنبضة كهربائية، وبين حالة الاستنشاق “من دون خطر”.
وقال الدكتور وين لي الباحث في كلية فنبرغ للطب في الجامعة ان “هذه هي حالة من حالات التطور والارتقاء البشري”. واضاف ان هذه الخاصية البشرية الحساسة جدا سمحت للانسان بالديمومة في عالم مليء بالمعلومات المتواترة، “فهي تحذر الانسان في الاوقات اخطرة وتنبهه الى ضرورة الاحتراس”.
واضاف الباحث في الدراسة التي نشرت في مجلة “ساينس” العلمية نهاية مارس الماضي، ان النتائج “تفترض ان عدم القدرة على التمييز بين الاشارات المهمة غير المهمة، قد تشير الى ظهور حالات القلق المرضية، التي تبدو اعراضها على شكل تزايد حاد في حساسية الحواس البشرية او الاحتراس الاكثر من اللازم <