ملابس المرأة تعكس شخصيتها
الموضة هوس النساء في كل مكان، وحسن المظهر غايتهن للوصول إلى الجمال، ومن خلال هذا المظهر استطاع العلماء تحليل شخصية المرأة مؤكدين أنه يوضح مدى تقديرها لنفسها ومدى تقدير الناس لها، سواء كان في العمل أو المناسبات الرسمية والاجتماعية، وهو يعتبر من الأمور الحيوية للنجاح، ويعد المظهر من أهم مقاييس الحكم على شخصيتك في عيون الناس، وقد تقوم على أساسه معظم علاقاتك الاجتماعية.
المرأة المحتشمة
أشار الباحث الباكستاني الدكتور حسان محمد علي، أستاذ علم النفس، في أحدث دراسة له عن علاقة الملبس بتقدير المرأة لذاتها، والحالة النفسية التي تعانيها، كذلك تقدير الآخرين لها، إلى أن الملابس التي ترتديها المرأة غالباً ما تعكس الحالة النفسية لها، وليست مجرد تعبير عن الذوق والأناقة فقط.
وقد رصدت الدراسة، بحسب مجلة "سيدتي" آراء 230 شاباً، أكد 68% منهم أن المظهر المحتشم للمرأة يعكس الوجه الأخلاقي لشخصيتها، وغالباً يكون الحكم عليها من النظرة الأولى أنها شخصية راقية وذات خلق رفيع، كما أشار الرجال إلي أن المرأة المحتشمة هي أكثر جاذبية بالنسبة لهم، لأن الشيء الغامض هو الأكثر جمالاً، وغالباً ما يرى الرجال الاحتشام على أنه إحدى سمات المرأة الأكثر جمالاً، والأكثر ثقة بالنفس، لأنها تهتم بإبراز شخصيتها أكثر من الاهتمام بإبراز مفاتنها.
بينما فسر 14% من الرجال نظرتهم للمرأة المحتشمة بأنها أكثر إثارة من غيرها التي تكشف أجزاءً كثيرة من جسدها، كما وصفوها أيضاً بالواثقة من نفسها، كما أنها أكثر غموضاً، وكأنها تدعوهم للبحث عما بداخلها من صفات نفسية وملامح جميلة. في الوقت نفسه ذهب 8% من الشباب إلى أن الاحتشام ليس دائماً هو مقياس الاحترام والأخلاق، فقد تكون الفتاة غير محتشمة الملبس، لكنها وقورة وعلى خلق كريم، لكن لها شخصيتها بحكم وضعها الاجتماعي أو طبيعتها التي تهوى الأناقة والزينة، ويجب ألا يحاسبها الآخرون من خلال مظهرها، إنما من خلال تصرفاتها وشخصيتها.
كما أوضحت نسبة 15% من عينة الدراسة أنهم يؤيدون مظهر الفتاة عندما تكون على طبيعتها وغير مزيفة في تصرفاتها، وأكثر ثقة بنفسها، وأنهم لا يمانعون في الارتباط بها، خاصة إن كانت شخصيتها مهذبة وقوية وجريئة.
الضمير يعكسه الملابس
تعليقاً على هذه الدراسة يؤكد الدكتور محمد سيد خليل، أستاذ علم النفس وعميد كلية الآداب جامعة عين شمس في مصر، أن مظهر المرأة لا يعكس فقط وجهة نظر الآخرين وانطباعاتهم عنها، إنما يعكس الحالة النفسية للمرأة من خلال خمسة عناصر نفسية مهمة ليس لها أثر فقط في الحياة الخاصة بل والعامة، وهي:
الغريزة: بطبيعة الحال ترغب الأنثى أن تبدو دائماً أكثر جمالاً للجنس الآخر، وإذا تركت الفتاة نفسها فطرتها الأنثوية نراها أكثر حرصاً على ارتداء ما يبرزها كأنثى جذابة ولافتة تسلب عقول الآخرين، والعكس إذا استطاعت الفتاة أن تتحكم في رغباتها فإنها تلتزم الحشمة إلى حد ما بحيث تحافظ على أنوثتها واحتشامها في آن واحد.
العقل: وهو الذي يحدد إلى أي مدى تلتزم الفتاة بالمظهر المناسب فلا تكون مبتذلة واستعراضية تستعرض جمالها وفتنتها، وفي نفس الوقت لا تهمل أناقتها بل ترتدي ما يناسب طبيعة المجتمع، والموقف الذي تتعرض له.
الضمير: قد يكون الاحتشام المبالغ فيه رغبة في مزيد من الاحترام تحاول الفتاة إضفاءه على شخصيتها، وهذا هو دور الضمير.
الشعور واللاشعور: أهم ما يحكم علاقة الفتاة بمظهرها الخارجي، لأنها لا تختار الملابس بعينيها فقط، بل بمشاعرها أيضاً وحسب حالتها النفسية.
القلق: هو جزء من الشعور حيث تختار المرأة ملابسها ذات مظهر محتشم، خوفاً من وجهة نظر الناس فيها أو حكمهم الخاطئ على أخلاقها أو تختارها مكشوفة أكثر خوفاً من أن يقول عنها الآخرون: إنها غير جميلة أو جذابة.
كما يوضح الدكتور خليل أن الملبس فيه جانب ذاتي خاص بالفرد، وجانب اجتماعي خاص بالثقافة، ومن منظور الفرد وذاته، فإن الملبس يعكس الذات ومحتوياتها أو الإنسان ونزعاته، فالإنسان لديه نزعتان، نزعة ظهور ونزعة استتار، نزعة تجلية ونزعة إخفاء، وهاتان النزعتان نسبياً متلازمتان، أي أن الظهور والاستتار أو قل المنظر والجوهر كثيراً ما يتلازمان.
بمعنى أن هاتين النزعتين، لا تتحققان فقط من خلال جوهر الإنسان، بل كذلك من خلال مظهره، من خلال أفكاره وأقواله.
خزانة ملابسك هي خزانة شخصيتك ايضا
أما العلماء النفسانيين في أمريكا فيفيدون من خلال دراسة حديثة أن خزانتك تكشف طبيعة شخصيتك .
* فإذا كانت الخزانة بسيطة في محتواها، وتتضمن فقط احتياجاتك الضرورية فأنت صاحبة شخصية قوية وقيادية، والماديات ليست هي أول اهتماماتك.
* إذا كانت ممتلئة بملابس تستخدمينها، وأخرى توقفت عن استخدامها، فهذا يعني أنك عاطفية وخيالية، وربما كنت بخيلة.
* أما إذا كنت من هواة ملء الدولاب بالملصقات والصور العائلية، فأنت شاعرية وتقدرين الذكريات وتحبين الاحتفاظ بالأسرار.
* إذا تحولت خزانتك لمخزن حقائب، فضلاً عن الملابس والقلائد والأحذية، فإن ذلك يدل على الإخلاص والحنين إلى الماضي، والوطن.
*أما صاحبة الشخصية الفوضوية السطحية التي لا تعير أي شيء اهتماماً فهي التي تتسم خزانتها بالفوضى وعدم التنظيم، ولا يمكن أن تجد فيها ما تحتاج إليه بسهولة، وهي لا تهتم بنفسها ولا بالآخرين.
المظهر من أجل الأهمية
أما الدكتورة إيناس عبد الفتاح، أستاذة علم نفس النمو بآداب عين شمس، فتقول : إن ثقافتنا ثقافة مظاهر، وأصحاب الشعور بالنقص والدونية قد يلجأون إلى المظاهر لسد هذا النقص واكتساب الشعور بالأهمية، فملبسك هو شيء من ظاهرك الذي يدلل على باطنك.
فالمظهر الأنيق يعكس شخصيتك التي عن طريقها يمكن أن تنالي احترام الآخرين، بل إنه سيترك صورة ذهنية جيدة عنك لدى الآخرين، بالإضافة إلى ذلك فإن حسن هندامك، يمنحك الارتياح والرضا عن نفسك، وقد ربطت دراسة أميركية بين شخصية المرأة وأناقتها بفصول العام الأربعة.وأشارت الدراسة إلى أنه يمكن لأي امرأة أن تتعرف على شخصيتها وما يناسبها من ملابس وعطور ومجوهرات وإكسسوارات من خلال الفصل الذي ولدت فيه، ويتم تصنيف النساء إلى الآتي:
الشتاء:
المرأة المولودة في هذا الفصل تناسبها الملابس ذات الخطوط الواضحة والأنيقة، وعطرها المفضل هو العطر ذو الرائحة المفعمة بالحيوية، كما تناسبها المجوهرات والإكسسوارات الماسية والفضية.
الصيف:
المرأة المولودة في هذا الفصل ألوانها كلاسيكية تقليدية تعكس الهدوء والمحافظة على وقارها، وهي غالباً ما تكون امرأة متزنة كريمة، أنيقة، لبقة، لطيفة، ومهذبة ذات طباع متوازنة مثالية في الملابس الكلاسيكية البسيطة، لكن بطابع أنثوي ويناسبها القماش المطبوع بطبعات خفيفة وتناسبها العطور المفعمة برائحة الأزهار.
الخريف:
المرأة المولودة في هذا الفصل تبدو طبيعية في أفضل حالاتها في الملابس غير الرسمية «الرياضية»، وتحب العطر الخشبي مثل الصندل، وعطور الفاكهة تناسبها أكثر، أما المجوهرات والإكسسوارات المناسبة لها فمن الذهب أو اللون الذهبي.
الربيع:
المرأة المولودة في هذا الفصل تعكس شخصيتها الألوان الربيعية الحية والمشعة والشبابية، فنجدها ودودة وصديقة جيدة من النوع الذي لا يشيخ أبداً، لأنها أنثى صغيرة حتى في ملابسها، وتكون في أفضل حالاتها في الملابس المطبوعة بطبعات واضحة، وهي امرأة ذات حس مرهف، نضرة وجميلة تفضل العطور الخفيفة من الزهور والفاكهة وتناسبها المجوهرات والإكسسوارات الذهبية