مرضعات وكفلاء الحبيب صلى الله عليه وسلم:
أرضعته من النساء ثمان وقيل أكثر أولاهن أمة آمنة ثم ثويبة الأسلمية جارية عمه أبي لهب وخولة بنت المنذر وأم أيمن .وامرأة سعدية غير حليمة وثلاث نسوة من العواتك وأكثرهن إرضاعا له حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية وكنيتها أم كبشة
وكان من عادة أشراف قريش وأهل المدن عامة أن يدفعوا بأطفالهم إلى مراضع من البادية ليتلقوا فيها سلامة اللسان وفصاحة اللغة انتظرت آمنة مجيء المراضع من بني سعد لتدفع ابنها محمدا إلى إحداهن وكان من بينهن مرضعة يقال لها حليمة السعدية قد سبقتها المراضع إلى أخذ الأطفال فلم تجد سوى محمد اليتيم فأخذته كرها أن تعود إلي موطن قومها بدون رضيع فأصبح ذلك الطفل بركة عليها وعلى أسرتها وبقي هناك حتى بلغ الرابعة من عمره صلي الله عليه وسلم.
وبعد ذلك عادت بالحبيب صلي الله علية وسلم لتكفله أمه آمنة ويرعاه جده عبد المطلب وبهذا كانت آمنه أول كافل للنبي صلي الله عليه وسلم وشاء الله أن تخرج آمنه بغلامها إلى يثرب "المدينة المنورة" لتزيره أخواله من بني عدي بن النجار إذ هم أخوال أبيه
ولما وصلت آمنة عائدة من المدينة إلى مكة أدركتها المنية فماتت بها فأخذته مولاه أبية أم أيمن فوصلت به فسلمته إلى جده ومات الجد وسن النبي صلي الله علية وسلم ثماني سنوات ليكفله عمه أبو طالب وهو شقيق أبيه ومازال في كفالته حتى بلغ سن الرشد ثم لازمه ولم يتركه حتى قبضه الله في السنة الحادية عشرة من البعثة النبوية ومات أبو طالب وهو على ملة الإسلام
وصلى الله وسلم علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم