اقتراب قدوم رئيسٍ جديد إلى "البيت الأبيض"، تحدث "نيوكولاس بورنز Nicholas Burns" –مساعد وزير الشئون السياسية الأمريكية السابق الذي اشتغل بوزارة الخارجية الأمريكية طيلة 26 سنة– عن التحديات العالمية التي تواجهها السياسة الخارجية الأمريكية الراهنة، والتي ستواجهها في غضون أعوام الرئاسة القادمة، متناولا -في الوقت ذاته- الفرص العالمية التي يجب على وزارة الخارجية الأمريكية الجديدة اقتناصها، والاستحواذ عليها.
ويرى "بورنز" التحديات متلخصة في الأزمات العالمية التي لم تعد الإدارة الأمريكية قادرةً على حلها بمفردها، الأمر الذي يفرض عليها ضرب "التوجه الأُحادي unilateralism" عرض الحائط، ومن ضمن تلك الأزمات العالمية: تحدي الطاقة كإنتاج وكمصدر.
أما الفرص العالمية، فقد يراها "بورنز" في إمكانية تدشين شراكات أمريكية مع القوى العالمية الصاعدة، وفي إمكانية التعاون الأمريكي المدني المُكثَف مع المؤسسات الدولية، ولا ينسى "بورنز" في وسط ذلك كله حث الإدارة الأمريكية القادمة على استخدام قوة الداخل الأمريكي، استكمالا ومساندةً لاستخدام القوة الأمريكية في الخارج.