الطول يؤثر على الهرمونات
الدراسات الطبية الاحصائية غالبا ما تحير الناس في نتائجها، الا انها قد تحير الاطباء ايضا! وهذا ما حدث في واحدة من دراسات المراجعة، اذ عثر علماء استراليون على دلائل بان النساء الطويلات، اضافة الى الأخريات اللواتي يزداد وزنهن، غالبا ما يتعرضن للاصابة بسرطان الجلد.
وقد حيرت هذه النتائج باحثي معهد الابحاث الطبية في كوينزلاند، بعد ان دققوا في نتائج ثماني دراسات حول السرطان، ووجدوا ان اطول ربع المشاركات في تلك الدراسات كنّ اكثر عرضة للاصابة بسرطان الاورام القتامية بنسبة 30 في المائة من المشاركات اللواتي كانت لديهن قامة اقصر.
واشرفت على الدراسة الدكتورة كاثرين اولسن التي تعاونت مع باحثين في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وايطاليا. ونشرت النتائج في مجلة "انترناشينال جورنال اوف كانسر" لابحاث السرطان. وقالت أولسن: "لقد وجدنا ان هذا الخطر اعلى بين النساء اللواتي تقل اعمارهن عن 50 عاما". وكانت دراسات اخرى قد افترضت ان النساء الطويلات يظهر لديهن على الاغلب، سرطانا الثدي والقولون. الا ان الباحثين قالوا ان العلاقة بين الطول وبين خطر السرطان ليست واضحة، فالطول يمكن ان يرتبط بهرمونات ربما تلعب دورها في ظهور السرطان. كما انه، أي الطول، يمكن ان يكون علامة على زيادة تناول السعرات الحرارية خلال فترة النمو اثناء مرحلة المراهقة، وهو جانب رصد في الاختبارات التي اجريت على الحيوانات التي تهددها خطر السرطان.
وقالت أولسن ان النساء الطويلات ربما يقضين وقتا اطول للاستجمام تحت اشعة الشمس، رغم انها اشارت الى عدم وجود أي ادلة على ذلك.
كما وجدت الدراسة التي دققت في حالات 2083 امرأة مصابة بالاورام القتامية و2782 من النساء السليمات، ايضا، ان زيادة الوزن ب 4 ارطال (الرطل 453 غراما تقريبا) يزيد من خطر حدوث الاورام القتامية بنسبة 50 في المائة، وقالت اولسن ان زيادة الوزن يمكنها ان تضيف الى الخطر بتأثيرها على التمثيل الغذائي للهرمونات.