رغم إمداده الجسم بسعرات حرارية أكثر
الفستق بمقدوره خفض مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة (الضار) LDL، وفقا لدراسة أميركية نشرت شهر سبتمبر الحالي في «المجلة الأميركية للتغذية السريرية».
إلا أن الباحثين حذروا من الانغماس في تناول الفستق ضمن أي نظام غذائي، لأنه يمد الجسم بسعرات حرارية أكثر. لذلك فعليك بموازنة الغذاء وتقليل تناول الأطعمة الأخرى، إن كنت تهدف الى الحفاظ على الوزن او إنقاصه! ويعرف العلماء فوائد المكسرات عموما للقلب، عندما يتم تناول كميات معتدلة منها ضمن برنامج غذائي منخفض في كميات الدهون. وقد أجازت وكالة الغذاء والدواء الأميركية منذ عام 2003 وضع علامات صحية مفيدة على ملصقات أكياس اللوز، الجوز، والفستق. وأنواع أخرى من المكسرات.
إلا ان الدراسة الجديدة تناولت فوائد الفستق لوحده، إذ حاول باحثون في جامعة بنسلفانيا تحديد مقدار الفستق اللازم تناوله يوميا للتوصل الى خفض ملموس لمستويات الكوليسترول الضار. لذلك درسوا تأثير تناول حصة واحدة (حفنة يد تقريبا) او حصتين من الفستق في اليوم لدى 28 متطوعا جميعهم من الاصحاء، إلا أن معدل الكوليسترول الضار كان أعلى لديهم من المعدل الأمثل له.
وفي بداية الدراسة خضع المتطوعون لمدة أسبوعين لنظام غذائي أميركي قياسي، شمل تناول الجبن كامل الدسم، والزيوت، والزبد، لكن من دون الفستق.
ثم بعد ذلك، اتبعوا ولمدة شهر كامل نظاما غذائيا قليل الدهون من دون تناول الفستق. وفي الشهر الثاني اتبعوا نظاما غذائيا صحيا مع تناول حصة واحدة من الفستق يوميا. أعقبه شهر ثالث اتبعوا فيه نفس النظام الغذائي مع تناول حصتين من الفستق. وتمتع المشاركون بفرصة أسبوعين بين كل نوع من أنواع النظم الغذائية.
وقد رصد الباحثون انخفاض متوسط مستويات الكوليسترول الضار لدى الذين تناولوا الفستق، إلا ان الانخفاض لم يصل الى المعدل الأمثل له. وتدنت مستوياته بمقدار 9 في المائة خلال الشهر الذي تناول فيه المشاركون حصة واحدة من الفستق، وبمقدار 12 في المائة في شهر تناولهم لحصتين منه يوميا. ولم يؤثر تناول الفستق في مستويات الكوليسترول عالي الكثافة (الحميد) HDL.